الغيبوبة ...!
في مستشفي بحي الزمالك يتواجد كل من خلود وخيرت .
خلود : انا قلقانة اوي يا بابا اديله شهور لحد دلوقتي ومفيش تحسن خالص مش حاسس بينا تماما، ده حتي عمر علطول كان بيلعب رياضة يعني انسان رياضي وبيحافظ علي صحته مش عارفه ايه اللي حصله فجأة ده.
بعد مرور 24 ساعة ..
الممرضة : الو مساء الخير .. خيرت بيه انا الممرضة الخاصة بحالة عمر ابن حضرتك.
خيرت : ابني حصله حاجة ....؟
خيرت : بجد .. اشكرك يا بنتي .
خيرت : خلود ..!
خلود : نعم يا بابا .
خيرت : عمر اخوكي فاق يا خلود يلا بينا نروحله.
خلود : بجد .. حاضر يا بابا هجهز حالا .
رسالة..!
في المستشفي ..
خيرت : ممكن نشوفه يا دكتور.
الدكتور : اه طبعا في غرفة 82.
طلعوا خيرت وخلود لعمر ..
عمر: اااه .. انا فين ...؟
خلود : انت في المستشفي يا عمر .
عمر : ازاي .. ليه .. شهاب .. ياسين ..خديجة .. سلمي ... اااااه دماغي ..!!
عمر: انا اخر حاجة فاكرها اني بعد ما خرجت من البيت روحت كافيه فجأة حسيت بارتعاش في ايدي وصعوبة في التنفس وفيه اخفاق في قلبي بعدها ما حستش بحاجة .
خلود : بعدها انت جيت هنا يا عمر .. وانت اديلك شهور وانت في غيبوبة وانت لسه فايق مكملتش 24 ساعة .
خلود : شهاب مسافر من شهرين يا عمر لاهله هيكمل تعليمه بره.
خلود : بقولك سافر يابني ... سافر
عمر : الحمد لله .. كل اللي شوفته ده وانا في الغيبوبة يعني محصلش في الواقع .. ياااااه ..!
كلهم : هنسيبك ترتاح .
خيرت : يلا يا خلود .
وطلعوا من الغرفة وعمر ده كله جواه حالة غريبة وشعور غريب جدا، فعمر بيقول لنفسه
كأني اتعلمت حاجات لو عشت عمري كله مكنتش هشوفها بكل تفاصيلها ولا هعرف
الحاجات ديه .
يا تري حصل ليه كده ...؟
اكيد ديه رسالة ... رسالة عشان افوق من الضياع اللي كنت فيه، انسان ملوش قيمة ولا هدف في حياته، يعتبر عايش وبس .. ياه ..!!
شكرا يارب انك ادتني درس في حياتي عمري ما هنساه، شكرا لانك فوقتني، اد ايه انا كنت ضايع ومليش لازمة .
كأنها مسجونة مش عارفه تتحرك .. المصيبة اني انا اللي كنت حابسها وانا مش عارف.
كأن كانت فيه ستارة سودة عمياني عن الحقيقة اللي لازم كنت اشوفها، اد ايه اتعلمت من الغيبوبة ديه حاجات كتير.
وكأني اصلا كنت في غيبوبة من زمان، بس كنت في غيبوبة وانا اللي عاملها بنفسي، بس المرة ديه الغيبوبة برده فوقتني.
وكأن ربنا اراد انه يديني اشارة ورسالة باني افوق من الغيبوبة الاولي اللي كنت ساجن نفسي فيها بايدي، وكنت متكتف وانا اللي كنت رابط نفسي .. للاسف..!
تعليقات
إرسال تعليق