ماذا عنك وانت تريد شيئا ما ولكن لم تسعي له فما هي فكرتك عن السعي وما هي محاورها..؟
فكرة السعي مطلوبة والزامية لك لكي تحصل علي ما تريد فأهم شئ هو السعي .. فاذا لم تسعي لا تلومن الا نفسك.
"ليس للإنسان إلا ما سعى" أحد المبادئ العظيمة التي قررها القرآن الكريم بأسلوب لغوي لا يوجد مثيل له.
فنحن متواجدين في هذا الكون للسعي ليس للاكل او الشراب او الرافهية او الزاج فقط انما لتعمير هذه الارض وذلك يحدث بالسعي .
السعي |
فالناس لا ترى إلا الفشل أو النجاح ولكنها لا ترى الجُهد المبذول، الله هو الذى يرى هذا الجُهد فالدنيا دار السعى، والزرع والثمار لا تأخذ وقتًا عند الزرع، ولكنها تأخذ وقت كبير للنضوج.
دائما ما نضع خطط لتنظيم الوقت والمذاكرة والحياة والنوم والصلاة، ولكننا لا نحتاج هذه الخطط بقد ما نحتاج إلى خطط سعى، خطط للبدء، خطط في أن نكون مستمرين فى المحاولة.
لا يهم كم الوقت الذي تبذله، ولكن الأهم أن الوقت لا يضيع عبثا، عليك أن تسعي فقط ولا تنتظر الوصول .
لأن نفسية الإنسان ثابته، لا تريد أن تفعل شىء من كثرة الركود والسقوط والتعود هذه الآفات التى يجب التخلص منها كى نتمكن من أن نسعى حق السعى.
لا تصدق من يقول لك أن الشىء الذي تريده صعب وإن كان صعبًا فأنت لم تجربه بعد، فكل يوم وكل لحظة هى بمثابة بداية جديدة لنا.
فأسعى للتغيير، أسعى للسعادة، أسعى للشىء الذي يناسبك فى الحياة ولا تنظر ولا تسمع للناس، فان السعى والتغيير هم اللذان يتغير بهما المجتمع.
فكل شئ في هذه الحياة يحتاج للسعي فلن تنال شيئا اذا جلست بأنفاسك الراقدة وروحك التي لا تهدأ منك.
فربما ستقول لي انك منهك من الحرب، لكن لا خيار لك يا عزيزي، لا خيار لك فعليك محاربة الأوغاد الظالمة ولكن ما هو أول وغد..؟
ستدرك يوما ما أن هزيمتك في أن تتراجع أسوء من الخسارة التي تخسرها في أول محاولة لديك.
فلحن الرصاص الذي بيدك حين يطلق أوتاره يفزع القائمين ضده، فكن علي يقين أن سعيك بين يدك فان هذا اللحن منتشر وبشدة لا يضمر .. لا يحجم .. لا يكف.
فانه حازم علي الاقلاع قادرا علي اسقاط الغارات التي تأتي، فنحن الجادين والمعمرين في الارض، فنحن من نصنع الملحمة ونحن من نعرف ثغراتها، ونحن أيضا من نتحكم بها أيان كنا.
فيوما ما ستبدو فخورا بكل لحظة قلق او توتر مرت عليك وتجاوزتها بكل قوة، فاطلق نيرانك نحو تلك الاشياء وتجاوزها.
فتحرر من أنفاسك المغمورة بكتلة الاغلال التي تشبثت بك بكل قوة، فكن عصفورا يحلق في سماء
الحرية وتقدم نحو الحياة فانها تبعث لك النور .
فلا تسمح لاحد أن يقلل من شأن حلمك .. كلماتك .. أمنياتك .. ايمانك ..
ذوقك .. حياتك .. اجعل كل ما يخصك عظيم .
فبامكانك ان تصنع لنفسك حياة أخري لتنهض أنفاسك الرمادية وتعيد أمجادها تارة أخري.
فقل لي ألم يكن لديك حقول من الاشياء المستيقظة بداخلك..؟
فاصنع لمجدك حياة تروق لك، حياة تبعث فيك روح الايام المتألقة في نفسك، فاطلق لروحك الرغبة الحياتية.
فالحياة تروق للراغبين الطامحين الذين يعبرون البراكين، بل يدمرون التلاشي، بل يدمرون كل شئ لا يروق لهم، فتحيا حياة الطامحين .. فتحيا نفوسهم النقية .. فتحيا أرواحهم المتألقة.
تعليقات
إرسال تعليق