لحظة الموت
بعد 24 ساعة من وقت مكالمة عمر وشهاب..
عمر رجع البيت لقي شهاب مقتول..
وقف عمر أمام جسة شهاب الذي رآه مقتول ومطعون طعنات واضحة في معالم
جسمانه.
ظل الصمت يحاوط عمر أمام ذلك المشهد الأليم لم يعرف ما هو شعوره الذي بداخله وهو
يري صديقه هكذا.
لم يعرف ما هي أحاديثه المشوشة والصرخات التي بداخله، لم يكن يعرف ما هي كم التناقضات الغريبة التي تجمع شتات أفكاره، لم يكن يعرف شيئا من هذا القبيل، سوي أن رأي جسة رفيقه أمام عيناه، وهي تتجمع الدموع وكادت أن تنهمر من سقوطها وقوة إندفاعها وسرعة نبضات قلبه.
أسرع عمر هاربا من هذا المشهد الأليم وكاد ينهمر في بكائه وهو يسرع بالخارج.
فماذا عن الدنيا، فماذا عن الموت، فماذا عن الحقيقه..؟
فماذا عنك أيها الانسان وماذا عن حقيقتك في هذه المسرحية الهزلية التي تتمثل في وجوه كثيرة وفي اخر المطاف لم يبق سوي اعمال فقط تحاسب عليها، فماذا عن انطباعك عنها..؟
فماذا عن اللهو، هل انت تلهو هنا وهناك وغيرك يصنع امجادا لا حصر لها ..؟
فماذا عن هذا ..!
فهذه الدنيا الا مسرحية هزلية ليس لها حقيقة سوي انك ستموت، ها هي الحقيقة الوحيدة الموجودة هي الموت .
فماذا اذا عن وجودك في هذة المسرحية، وكيف تتعامل معها، وما هي ردود أفعالك .؟
هل حياتك التي تعيشها وأعمالك تشفع لك عند
الموت ..؟
فلا تكن حاضرا غائبا ولكن كن غائبا حاضرا.
أي تكون حاضرا وغائبا في نفس ذات الوقت، تكون حاضرا بجسدك ولكن ليس لك وجود،
أي مهمش، ليس لك دور في أي شئ .. حياتك بلا معني .. لا استفادة منك في شئ .
أما كونك غائبا ولكن حاضرا، أي مهما كنت غائبا عن الدنيا مدة قصيرة أو رحلت عنها
الي الابد ولكن تكن موجود.
روحك التي تبعث الامل والتفاؤل والضياء والجمال والافادة تبقي مرسخة في عقول وقلوب الاخرين مهما طال الزمن، فسيظل اسمك وصفاتك مرددين علي اللسنة الناس بالخير، ستظل قدوة لأجيال أخري، ستظل حاضرا.
 |
| الروح الجزء المسلوبة الجزء السادس |
شهيق زفير .. نفس طالع وداخل جوايا، بتحرك وبروح هنا وهنا .. نايم ، قاعد ، ماشي، بعمل كل الحاجات ديه كلها ..!
عصيت اهلي، وشربت مخدرات، عملت حاجات كتير غلط وحرام، انا مش فاكر ايه الصح اللي في حياتي عملته ..؟
هو انا اصلا وجودي صح ..؟
ايه النقطة البيضا اللي في وسط السواد اللي
انا شايفه ..؟
معقولة اقدر اعيش انسان طبيعي تاني، معقولة ممكن يكون ليا قيمة، لا ..لا.
ازاي الانسان ده يبقا كويس ..؟
ازاي ربنا هيسامحني ..؟
ازاي هيتقبل توبتي ..؟
ازاي انا اقدر اصلا ..؟
انا معنديش القدرة اني اعمل اي حاجة دلوقتي، فازاي هقدر علي ده لوحدي، ازاي هقدر
اواجه ده كله، انا خلاص تعبت من العيشة ديه، انا ازاي كنت ناسي الموت ..؟
تعليقات
إرسال تعليق