يحترق قلبي كلما أتذكر حديثه عنها، ولهفته في مجري الأحداث، يحترق قلبي كلما أتخيل أن قلبه يميل لها، وأن قلبه يشتاق إليها، وأنه مازال يحبها .. لست متقبلة هذه الأفكار التي تطرأ علي، فكلما تراودني قلبي يخفق ويختنق وروحي تذوب.
في الغرفة السابعة
ياسين : لسه بتحبيه؟
نور : للأسف .. عارف مفيش أصعب من إحساس أنك تحب اللي ميحبكش.
وأنك تفضل تحبه حتي لو مش بيحبك أو مش هيحبك، مفيش أصعب أنك تحس أنك مش متشاف.
مفيش أصعب أنك تحس أن روحك كل شوية بتسافر له، مفيش أصعب من إنك تحس بخنقة وقلبك بينبض بسرعة رهيبة وكل دقة منه بألم.
مفيش أصعب منك أنك مش عارف تمشي، مش عارف تمشي لأني لو مشيت مش هرجع تاني.
مفيش أصعب أنك تتحمل كل ده وتفضل ساكت ومتقولش لحبيبك على كل إحساس انت بتحسه.
مفيش أصعب من أنك تفضل تكتب عنه كل يوم ومتبعتلوش اللي كتبته، لأن مينفعش تعمل ده كله.
ياسين : إمشي يا نور .. إمشي .. ومترجعيش.
"لا أعرف ما تلك النهاية التي ستسقط علي من حبك، ولكني أعرف إنني أحبك فقط، فستظل شعور يحلو لي طيلة حياتي، ولكن لا بأس من إفتراقنا، فليس كل ما نطلبه يأتي إلينا".
الفصل الرابع "تخاريف ليلية" |
"فالشك مطلوب.. لكن يشترط فيه الإخلاص في البحث عن الحقيقة ".
في الغرفة الثامنة
يقوم بوضع سجادة الصلاة ويبدأ بالصلاة ومع بداية الصلاة يتوقف ويبكي ويقع ببطئ على الأرض، فيدخل عليه صديقه.
عاصم : ثائر... مالك يا ثائر .. مالك!
ثائر : ببكاء ; انت قبل كدا سألتني سؤال وانا مقدرتش أرد عليك .. فاكر.
عاصم : اه فاكر ; قولتلك ساعتها ايه الحاجة اللي نفسك تبطلها ومش عارف..؟
ثائر : نفسي أبطل صلاة ومش عارف يا عاصم.
عاصم : نعم، الكاست ماله... هي لفت معاك يا ثائر ولا ايه، انت قصدك عايز تصلي ومش عارف صح..!
ثائر : لأ .. انا عايز أبطل صلاة ومش عارف.
عاصم : يابني انت جي تطيرلي مخي، ازاي يعني .. هو فيه كدا.
ثائر : لما تبقي شاكك في كل حاجة حواليك، ساعتها هتحس بيا، لما تبقي شاكك في دينك ساعتها هتحس، لما تبقي عين في الجنة وعين في النار ساعتها هتحس بيا، انا تعبان .. تعبان، أنا معنديش مشكلة في أي حاجة انا بمر بيها.
عاصم: امال ايه المشكلة يا بيه..؟
ثائر : المشكلة اني جيت في وقت ومبقتش احس بأي عبادة أنا بعملها بسبب اني متشكك، لكن أنا طول عمرى متدين وبصلي لدرجة اني لما بتفوتني صلاة بزعل وبضايق اني مصلتهاش .. فاهمني.!
عاصم : فهمتك يا ثائر.. فهمتك.
تعليقات
إرسال تعليق