القائمة الرئيسية

الصفحات

الفصل الثالث "تخاريف ليلية"

"هذه الخطوات ثقيلة.. ثقيلة بثقل لحن لم يفارقني .. ثقيلة بثقل كلمات لم تُنسي .. الأمر بحاجة إلي أوتار تخشي الخوف".

الفصل الثالث "تخاريف ليلية"
الفصل الثالث "تخاريف ليلية"


في الغرفة الخامسة

في غرفة مظلمة .. لا شئ فيها غير كرسي جالس عليه أحدهما .. ثم يبدأ بالحديث.


أنا أكيد مش مجنون، أنا ليه يعملوا فيا كدا، أنا كنت عايز أوصل للحقيقة، أنا تعبان، انا كل همي اني أعرف وأفهم.


معقولة .. معقولة علشان عايز افهم ديني يعملوا فيا كدا، احنا كلنا اتولدنا بدين موروث، بس مش عشان انا اتولدت كدا يبقي الدين ده صح .


انا دماغي خلاص هتنفجر.. هتنفجر من كتر ما بيقولوا اني مش بفهم، أو ان كل ده ملوش لازمة، ملوش لازمة اني اعرف، طيب ليه ملوش لازمة ..؟



ليه شايفين الحاجة ديه، مش لما يشوفوني انا الأول يبقوا يشوفوا أنا عايز ايه، أما انا غريب بشكل..!

بيقولوا ملوش لازمة من بحثك، سيبنا احنا نقرر عنك، احنا بحثنا وفهمنا وعرفنا فإحنا عارفين وفاهمين كل حاجة، مأساة....!


بيقولوا ابحث براحتك لكن في الاخر اوعي .. اوعي تغوص وتنجرف ورا بحثك لأن بعد ما تبحث ارمي كل اللي بحثت فيه في الأرض لأننا في الاخر احنا الاصح وكلهم غلط .


بس انت عادي ابحث مش هيجري حاجة، هو ده معقول، كأنهم بيقولولي بطل تشغل دماغك، بطل تجري تشوف مين عمل ومين معملش، بطل تقرأ وتكتب، خليك كدا.


معقول فعلا انتو بس اللي صح والباقي كله غلط انتو بس اللي صح والباقي كلهم في الجحيم، يا ليلة سودة ..!

لكن لأ .. انا مستحيل اعيش مضحوك عليا من كل دول.


"قصص التاريخ لم تنتهي .. قصص التاريخ تظل موجودة لدي ويبقي أثرها موجود في كل قصة، فمن الممكن أن أظل لا أعرف ماهيتها .. لكن أعرف جيداً ما الذي أخذه منها".




كل شوية الحقيقة بتفضل تقرب ... تقرب... كل شوية بتكتشف حاجات بتحبها، لأ انت بتقع في غرامها.


"كان في حد قالي حاجة قبل كدا.. إن الدنيا تركيبة من كل حاجة وعكسها".


لما ابتدت الحكاية كانت الحكاية كل حاجة بتحصل وعكسها .. انا عايزة اقولك اني حبيت كل حاجة وعكسها فيك انت.


فأحبك فكل حالتك
أحب الهدوء الذي يسكن عيناك
والحب الذي يملئ قلبك
أحب التوتر الذي يظهر في كلامك
نظرة عيناك المغرمة التي أبات ليلاً ونهاراً أتذكرها
ليكن بعلمك إنها لا تغيب عن بالي
ليكن بعلمك أيضاً أنت لا تغيب عن قلبي .. فعرفت الأشياء الجميلة بك
عرفت أنني أحب حقاً بك

في الغرفة السادسة

تجلس فتاة أمام المراءة وتلعب في شعرها وفجأة باب الغرفة يدخل منه رجل .


ليلة : يو يو سف ..!
يوسف : ايوه يوسف يا ليلة .

ليلة : مشيت ليه يا يوسف.. مشيت ليه وسبتني .
يوسف : وحشتيني يا ليلة.. وحشتيني.

ليلة : قدرت تبعد عني يا يوسف، قدرت تمشي ازاي، قدرت تغيب عني ازاي يا يوسف
ازاي ..!



يوسف : كلمة آسف مش هتكفي أي حاجة، بس يمكن لازم أبعد، يمكن عشان أعرف انا بحبك ولا لأ ..؟

زمان كان فيه حد قالي البعد بينسي، ممكن يكون صح، بس معاكِ انتِ يا ليلة حبك زاد ومعرفتش ابعد أكتر من كدا.. وحشتيني.

ليلة : بحبك.


"حتي وإن لم يجمعنا الحديث ; فأنت حديث قلبي في الصباح والمساء".

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع