بداية اللعنة
وخرج عمر من البيت وهو كل كلمة من والده محفورة وبتردد في عقله وقرر أنه يبعد عن البيت وعن أخته وعن والده، واتصل بصديقه وهو شهاب.
شهاب صديق عمر ولكن صديق فاسد هو متوسط الطول وبشرته بيضاء ولون عيناه أقرب إلي السواد ويعيش منفردا، والده ووالدته بالخارج وكل عام يرسلون له مبلغ مالي لكي يصرف علي نفسه، وهو يدرس مع عمر في الكلية وهما في قسم هندسة كمبيوتر.
عمر : شهاب ممكن اجي اقعد عندك كام
يوم لحد ما أرتب اموري.
شهاب : طبعا.. تنور يا عمر.
عمر : خلاص انا جايلك
في الطريق.
في الزمالك عند خيرت وخلود.
خلود : ايه اللي حصل يا بابا ماله
عمر وكان صوتكوا عالي اوي، ايه اللي حصل..؟
خيرت :عاجبك كده يا خلود، عاجبك تصرفات اخوكي الطايشة، عاجبك اللي بيحصلنا ده
يا بنتي، هو ليه بيعمل في نفسه كده وفينا، انا مش عارف..!
خلود : اهدي بس حضرتك يا بابا أكيد
عمر ربنا هيديه.
خيرت : يهديه...!
ياريت، يا بنتي ياريت .. ده ساب البيت خلاص.
خلود : ايه..!
ساب البيت، طب ازاي يا بابا سبته يمشي، ازاي ..؟
خيرت : سبته يمكن يتعلم يا خلود، يمكن الزمن والايام يعملوا منه راجل يخلي باله علي
نفسه وعليكي وعلي مالي، سبته يمكن يعتمد علي نفسه واللي معرفتش اعمله يا بنتي،
يمكن الدنيا تعلمه... اااااه.
خلود : بابا... بابا... رد
عليا ...!!!
 |
| الروح المسلوبة الجزء الثاني |
خلود اتصلت بالدكتور وفعلا الدكتور
جه البيت في أسرع وقت لأنه كمان يبقا صديق لخيرت.
الدكتور : مش قولنا يا خلود قبل كده محدش يعرض بابا لضغط عصبي تاني، يا بنتي
باباكي عصبي بطبيعته والضغط ده مش كويس عشانه، حتي عشان القلب عنده تعبان
وميقدرش يستحمل الضغط ده.
خلود : والله يا دكتور انا مش عارفه اعمل ايه، لكن والله هعمل كل اللي اقدر عليه عشان
يتحسن وميوصلش للمرحلة ديه تاني.
خيرت : ايه اللي حصل..؟
الدكتور : ايه يا خيرت بيه عاوز تشوف غلاوتك عندنا ولا ايه ؟
خيرت : انا ايه اللي حصلي..؟
الدكتور: اطمن انت بقيت احسن دلوقت
انا كتبتلك علي شوية مهدئات وهتبقي احسن.
خلود : الف سلامة عليك يا بابا.
خيرت :الله يسلمك يا بنتي.
الدكتور: ياريت يا دكتورة تخلي
بالك منه ولا ايه ..؟
خلود : حاضر ي دكتور.
ومشى الدكتور، وخلود رجعت اتكلمت
مع والدها تاني وطمنته أن الأمور هتبقا احسن.
عند عمر وشهاب.
شهاب : مالك يا عمر انت باين عليك مضايق
احكيلي مالك، ايه اللي حصل.؟
عمر : بابا..!
شهاب : تاني، ماله.. ايه اللي حصل
المرة دي كمان..؟
عمر : لا المرة ديه غير اي مرة،
انا سبتله البيت ومشيت.
شهاب : طيب اهدي بس، وبعدين انت من النهارده وانت هتقعد معايا، انت عارف اني
عايش لوحدي، اهو نقعد مع بعض.
عمر : مش عارف اقولك ايه يا شهاب.
شهاب : متقولش حاجة يا عمر احنا
أصحاب.
عمر : صحيح انت بتعمل ايه في حياتك
..؟
شهاب : مقضيها بالطول والعرض .
وشهاب طلع ورقة من جيبه وكانت
الصدمة لعمر انها تذكرة بدرة .
عمر : شهاب !!!!!
انت بتعمل ايه، ايه ده .. انت بتشم بدرة، معقول ..!!
شهاب : ايه يا عمر مالك انت متفاجئ كده ليه ما كله كده يا عمر في الجامعة.
عمر : معقول..؟
شهاب : اه، وليه لأ .. ما تجرب كده
.
عمر : لا لا يا عم مليش فيها .
شهاب : وليه يعني، ايه المانع يعني
..؟
عمر : معرفش، بس انت مش
بتسمع عن الناس اللي بتموت منها يا شهاب..؟
شهاب : دول يا بني مش عارفين يسيطروا عليها اما صاحبك بيعرف يحجم نفسه كويس
ويسيطر علي نفسه، وبعدين انت قلقان ليه ما انا معاك .
عمر في سره ما هي المصيبة في كده، يارتني ما جيت، طب وايه المانع ما اجرب انا في
حاجة جوايا بتقولي جرب مش هخسر قد اللي خسرته وبعدين انا ضايع ضايع .
عمر : هات يا شهاب اجرب .
شهاب : ده الكلام الحلو، اتفضل يا
صاحبي .
ساعات الظروف اللي حوالين الانسان بتحجمه علي انه يشوف حاجات كتير في حياته هو نفسه بيكون مغيب عنها ولو انسان ايمانه ضعيف هسيب اي حاجة تلعب بيه، هيضعف قدام اي حاجة، اي شئ محرم، اي شئ يلهيه عن دينه، عن ربه، هيكون مهمش لدرجه انه يكون مسلوب الارادة، هيكون مجرد جسد فقط بيتحرك وروحه مش مالكها .
ظل شهاب وعمر في هذه الحياة التي يعيشونها من تناولهم للخمر والمخدرات بكل انواعها
وظل عمر عند شهاب لمدة تتعدي الاربعة شهور وهم علي وضعهم هكذا من خروج
وسهر في احدي الملاهي الليلية لشربهم للخمر والمخدرات حتي زادت تناولهم للجرعات
المعتادة عن البداية .
تعليقات
إرسال تعليق