القائمة الرئيسية

الصفحات


فما الذي عاش فيك سوي حياة تعيشها بكل ما فيها من تفاؤل .. يأس .. ضعف .. قوة .. حياة تعيشها بكل تفاصيلها، فهل تقاوم وتنهض أم ستظل بائسا مطارد من اشباح الحياة التي بامكانك قتلها وتعيش..؟


فهل تيقظت مما كنت عليه في الماضي ..؟

فهل تحلم بمكان اخر ..؟


فهل انغمرت اشلاء الحروب التي بداخلك في البراكين والشظايا ..؟

هل تعيش أيها الانسان في أغلال تقودك أعمي لحيث لا تدري ..؟


هل تتفق معي بأن الحياة بركان ينفجر في لحظات، فيثور مرات ويخمد أخري ..؟



أيها الانسان مرحبا بك في عالمك الخاص .. مرحبا بك بكل شغف مثمر يقودك.

 

وها اذا هل تحدثت مع نجوم السماء ..؟

هل تغازلت في جمالها ..؟


هل تركت خطابا لنفسك في يوم ما تحدثت فيه عن نفسك لها..؟


أم كنت في يوم تنغمر في حياة لا تعرف مساوئها ولا تعرف اين ستقودك.

أم انت التي ستقودها ..!


فالخيار لك أيضا يا عزيزي .. فتركت لك جوابا في أعماق عقلك وقلبك .


الروح المسلوبة الجزء الأول
الروح المسلوبة الجزء الأول


مشكلة كل يوم


في إحدي المقاهي كان شابا في منتصف العشرينات جالسا وكأنه شاردا بعيدا بذهنه الي ابعد الحدود، وفجأة بدأ عليه ظهور ارتاعشا في يديه واحمرار في الوجه وصعوبات في التنفس واخفاق في القلب، ثم بعد ذلك فقد وعيه تماما ولم يعد يدرك أي شئ.



وفي إحدي البيوت من حي الزمالك يجلس علي طاولة السفرة الأب وهو يدعي خيرت

الحمزاوي وهو من كبار رجال الأعمال ويعمل بالمقاولات.


وهو شخصية ذات طابع حازم وعسكري في إدارة أعماله وأيضا في حياته عموما،

وزوجته أم أولاده متوفية منذ خمس سنوات، وله منها ولدا وبنتا، عمر وخلود.



عمر شاب في تانية هندسة، طويل ومتوسط الجسم وبشرته خمرية وعيناه عسلي وشعره

اسود ولكن طبعه علي عكس والده تماما إنسان مرفه تماما في كل شئ في حياته.


أما خلود طولها وجسمها متوسطة وبيضاء الوجه وعيناها زرقاء ومحجبة وهي فيها من

والدها ووالدتها، الحنان والعطف والجمال من والدتها وفي نفس الوقت هي فتاة عملية

للغاية وهي في أولي طب.



الأب : عمر، بعد ما تخلص أكلك حصلني علي المكتب فورا.

عمر : حاضر يا بابا، يا تري خير علي الصبح الواحد مش ناقص كلام كل يوم ده.


خلود : عملت اي تاني يا عمر.

عمر : هعمل ايه بس يا خلود، انتو علطول كده بتيجوا عليا وبتظلموني، أنا قايم أحسن

أشوف فيه ايه..؟


خلود : ربنا يهديك يا عمر.

وتوجه عمر الي مكتب أبيه فور ما أنهي طعامه وحديثه مع خلود.


عمر : أفندم يا بابا.


خيرت : ها يا بيه، قررت كمان تسقط السنة ديه ولا ربنا هيهديك وتنجح..؟

مش كفاية انك كمان فشلت في ثانوي ودخلتك جامعة خاص، وكفاية أنك كمان فاشل في

حياتك ولا عارف تعمل فيها أي حاجة، محصلتش اختك اللي أصغر منك.

شوف هي ايه وانت ايه...!



عمر : وانت مش كفاية تقلل مني بقا، انت ليه بتعاملني بالقسوة دي، ليه محاولتش تعاملني

بحنية، ليه محاولتش تقعد معايا ونتكلم بهدوء، ليه ديما بتعنفني، ليه شايفني كده، ليه...!!!!

 


خيرت : عشان انت فعلا كده، انت اصلا ولا حاجة من غيري، انا اللي عملتك اصلا انا

اللي خليتك تركب عربيات، انا اللي بسفرك كل سنة بره، انا اللي بصرف عليك يا بيه يا

كبير، والله انا خايف أموت واسبلك الثروة اللي تعبت فيها وكبرتها عشان يجي عيل زيك

يضيعها مني في غمضة عين.



عمر : انت خايف علي ثروتك ومش خايف علي ابنك..؟

خايف علي إمبراطورية خيرت بيه الحمزاوي ومش خايف علي ابنك الوحيد..؟

اتفضل مفاتيح البيت والعربية وانت مش هتشوف وشي تاني.

هل اعجبك الموضوع :
author-img
كاتبة محتوي إبداعي، ومؤلفة روايات وقصص، وأخصائية نفسية.

تعليقات

التنقل السريع