ابحار الوثائق
فلم أعد ثائرة على القضبان كما كنت، صرت أعود إلي إتزاني الوجداني، أتنفس بعمق، ألق السلام علي وعلى الهواء الذي أتنفسه.
ابحار الوثائق |
شاهدت كثيراً وثائق لم آراها من قبل، أحببتها ولم أنكر، ولكن لا بأس من المشاهدة مرة واحدة فقط، فهناك أشياء لم نرها كثيراً، وأيضاً لن نكرر مشاهدتها، فهنا أقول لا بأس من الإستمتاع اللحظي لها، وتركها لتذهب في عنان قلبها ولطفها.
فلا أعرف كم من الوثائق مرت علي، هل أتذكر كل شئ حدث، أم أتذكر منها القليل، هل أظل في ظلالي إلي الأبد، أم أن كل شئ بداخلي من الممكن أن يتغير في لحظة واحدة.
أنني حقاً لم أضمن ثمة شئ، أمواجي مُتغيرة ومتقلبة في أوقات كثيرة، وكل شئ بداخلي لا يرتبط بالآخر، كل شئ منفرد متفرد، كل عاصفة لها موجة، وكل موجة لها قبطان، وكل قبطان له سفينه، وكل ما علي هو الإبحار.
الإبحار في وجداني، والإبحار في عقلي، والإبحار في المعرفة التي لا تنتهي، والإبحار في كل شئ جميل آراه، فليكن إبحاري بالأعين، والقلب ، والعقل، فليكن إبحاري هادئاً مطمئناً، فليكن لي أوتاراً عازفة، ونفوساً زاهدة، فليكن.
تعليقات
إرسال تعليق