و أدركنا المساء
و كانت الشمس
تسرّح شعرها في البحر
و آخر قبلة ترسو
على عينيّ مثل الجمر
خذي مني الرياح
و قّبليني
لآخر مرة في العمر
قال: "هناك من يرى الحب حياة وهناك من يراه كذبة، كلاهما صادق فالأول التقي بروحه، والثاني فقدها".
مراحل تدريجية في حياة محمود درويش
نبذة
فهل
لنا أن نقول أنه مراحل ممتزجة ببعضها، هو الرومانسية والإنسانية والفلسفة، هو
القصيدة واللغة، هو التأويل، هو الغموض، هو الفلسطيني "محمود درويش"
وُلد في 13 مارس عام 1941م، في قرية البروة بفلسطين.
أحلم أن أرى عينيك يوما تنعسان
فأرى هدوء البحر عند شروق شمس
ليس
الشعر وحده الذي كان من إهتمامات "محمود درويش" فأيضاً كان لديه موهبة
في الرسم، ولكن لم يحالفه الحظ فهي لم تكتمل معه فتوقف عن ممارستها نظراً
لتكاليفها العالية فأنتقل للشعر حينها فكان كثير الإطلاع على الأدب العربي، ويحاول
أن يكتب الشعر.
 |
| مراحل تدريجية في حياة محمود درويش |
حياته
كان
"لمحمود درويش" مراحل تدريجية في حياته الشعرية فكان شعره متسماً
بالبساطة والكلمات المحدودة فكرياً فكان متأثراً بشعر "عمر بن أبي
ربيعه" و"المتنبي" ثم بعد ذلك تأثر بمرحلة شعرية أخري وهي
الرومانسية حيث كان متأثراً ب"علي محمود طه" و"إبراهيم ناجي"،
وأخذ "محمود درويش "يتنقل في ساحات الأفكار الشعرية من مدرسة إلي
أخري حتي أقام له وتراً خاصاً يعزف به بفلسفته الوترية الفريدة.
من بئر مأساتي أنادي مقلتيك
كي تحملا خمر الضياء إلى عروقي
ماذا يثير الناس لو ألقيت رأسي في يديك
وطويت خصرك في الطريق
فقال
"محمود درويش" عن مصر : "وجدت نفسي أسكن النصوص الأدبية التي كنت
أقرؤها وأعجب بها. فأنا أحد أبناء الثقافة المصرية تقريباً والأدب المصري. التقيت
بهؤلاء الكتّاب الذين كنت من قرائهم وكنت أعدّهم من آبائي الروحيين، التقيت محمد
عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ وسواهما، والتقيت كبار الكتاب مثل نجيب محفوظ ويوسف
إدريس وتوفيق الحكيم. ولم ألتق بأم كلثوم وطه حسين، وكنت أحب اللقاء بهما".
مراحل تدريجية في حياة محمود درويش
فكان
لشعر "محمود درويش" سحر خاص بمتزج بالترابط والعمق الفني ودلالات
المعاني وقوتها الثاقبة لأنه كان يتعمد أن تكون معاني كلماته مبهمة فحقاً هي ثقب
أسود صغيراً لا يراه إلا القليل.
أحلم أن أرى شفتيك حين تقبلان
فأرى اشتعال الشمس في ميلاد عرس
ماذا يغيظ الليل لو أوقدت عندي شمعتين
ورأيت وجهك حين يغسله الشعاع
ورأيت نهر العاج يحرسه رخام الزورقين
فأعود طفلا للرضاع
مراحل تدريجية في حياة محمود درويش
وفاته
ورحل "محمود درويش" في 9 أغسطس لعام 2008م، ولكن أعماله الأدبية تُخلد في الأرض إلي وقتنا هذا.
تعليقات
إرسال تعليق