اتجهت أرواحنا إلي السماء، حينما أعطت الشمس أمراً بذلك.. فكنا فرحين بحق الضوء الذي بداخلنا، وبحق النغمة التي تتردد علينا في كل ليلة من ليالي ضياء القمر، فكنا فرحين.
فكنا صغاراً، لم نعرف غير نجوم الليل التي تضئ لنا طرقة الظلام، ولم نعرف غير نسيم المطر الذي يُعطر أرواحنا الذاهبة في زحام الطرق، فكنا فرحين.
ولكن مع صفعة الربيع، كان يخطر في أذهاننا أن أجسادنا ارتفعت إلي السماء، أعلنا حينها أننا في الوجود الدائم، الوجود الذي بأنفسنا، الوجود الوجداني فكنا فرحين.
إنبهارنا بالطرق الضيقة المظلمة كان يملئ بداخلنا الشعور بالدفئ بالرغم من أننا في الشتاء الممطر، فكنا فرحين.
فتوجت أفواهنا بالصمت المربح، حينما أمددنا أيدينا للمطر ليأخذنا إلي حيث ذاهباً، فكنا فرحين.
تعليقات
إرسال تعليق